• الصين تطلق المصرف الآسيوي للاستثمار برأسمال 100 مليار دولار

    16/01/2016

     يستهدف إصلاح نظام حوكمة الاقتصاد الدولي
     الصين تطلق المصرف الآسيوي للاستثمار برأسمال 100 مليار دولار
     
     
    الرئيس الصيني خلال حفل إطلاق البنك رسميا في بكين أمس. "إ ب أ"
     
    «الاقتصادية» من الرياض
     

    ترأس الرئيس الصيني شي جينبينج أمس مراسم افتتاح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده بكين.
    وبحسب "الألمانية"، فقد وصف الرئيس الصيني إطلاق البنك بـ "اللحظة التاريخية"، فيما انتخب لو جيوي وزير المالية رئيسا لمجلس إدارة البنك، وتم اختيار جين لي تشون الرئيس التنفيذي السابق لبنك التنمية الآسيوي ليكون أول رئيس للبنك الجديد.
    ووصف لو إطلاق البنك بأنه علامة فارقة في عملية تستهدف إصلاح نظام حوكمة الاقتصاد الدولي، الذي تهيمن عليه القوى الغربية الكبرى، مضيفاً أن "البنك سيعمل مع المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي لتسهيل بناء البنية التحتية في آسيا والتنمية المستدامة".
    وهناك سلسلة من الأنشطة الخاصة بافتتاح البنك ستستمر حتى غد، وكان قد تم إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في بكين في كانون الأول (ديسمبر) وتعد الصين أكبر مساهم في المبادرة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار التي تضم في عضويتها 57 دولة.
    وتأسس البنك بمبادرة تقودها الصين لتحفيز التنمية في المنطقة، فضلا عن إصلاح نظام إدارة الاقتصاد العالمي الذي يسيطر عليه الغرب، ويقع مقره في بكين، وقد رفضت الولايات المتحدة واليابان الانضمام، لكن الحلفاء الغربيين حتى الرئيسين وتحديدا بريطانيا وألمانيا وفرنسا تحدوا رغبات واشنطن لعزل الصينيين، وقرروا الانضمام إلى البنك.
    وتعتبر المبادرة الجديدة تحديا مباشرا لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة فضلا عن البنك الآسيوي للتنمية الذي تهيمن عليه اليابان.
    ويبدأ البنك عمله برأسمال يبلغ 100 مليار دولار، أي ما يعادل نحو ثلثي رأسمال البنك الآسيوي للتنمية ونصف رأسمال البنك الدولي، وسيمول البنك السكك الحديدية والطرق والكهرباء وغيرها من مشاريع البنية التحتية في مناطق متخلفة في آسيا.
    من جانبه، عبر تران فيت ثاي المختص في وزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية عن أمله في أن يصبح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بنكا ذا معايير دولية ويتمتع بالشفافية ويضع شروطا متساوية فيما يتعلق بمعايير الإقراض، وألا يتأثر بالظروف السياسية، ومن خلال هذه المعايير، نأمل في أن يحقق البنك نجاحات.
    وأشار تاي إلى أن البنك بدأ تشغيله سريعا بعد فترة قصيرة من الوقت، ويمكن القول إنه رقم قياسي في العالم لأنه لا يوجد كثير من الدول والمصارف القادرة على فعل ذلك في غضون فترة زمنية قصيرة.
    وألمح ثاي إلى أنه من المتوقع أن يصبح بمثابة قناة جديدة بالنسبة إلى فيتنام لجذب مزيد من موارد رؤوس الأموال من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية -الاقتصادية ولا سيما تلك المتعلقة بالبنية التحتية، فالطلب على تشييد البنى التحتية صار ضخما فيما لا تزال موارد رؤوس الأموال محدودة، ونأمل في أن تتمكن البلدان عبر هذا البنك من جذب مزيد من الموارد المالية لتحقيق التنمية، خاصة في تشييد البني التحتية بما فيها الطرق والموانئ والمطارات.
     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية